الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

قصة ام الشهيد

وزى كل ام طبيعى احلم
وكانت لسه ضوافره ناعمه
واقول بكره يكبر واشوفه يخطى وبعديها يجرى
وامتى اشوفك فى المدرسه
واعيش واشوفك بمسطرة الهندسه
وأشاور ليك واقول شوفوا ابنى
حته منى على الارض ماشيه
ياااه ياما نفسى اشوفك عريس
ويارب يطول فى عمرى واشوف ليك ولد
وكبر نور عنيه وسقيته من عمرى
انا اذبل وهو يكبر وديه سنة ربنا فى خلقه
وكل ما تعدى مرحله اقول هانت اديه بيكبر
وبكره يوصل ويرحنى
وفى يوم كئيب اسود قالى سلام ياما
نازل انا الجامعه
ووطى على ايدى باسها كأنه بيودعنى
ربنا يحفظك يا ابنى ويسلمك ليا
والقلق شغال وقلبى بينتفض
فى ايه مش عارفه
بيقولوا فى مظاهرات
ابص للتلفزيون الاقى ابنى سايل دمه وروحه بتطلع
لا هو مش هو محدش يقول هو
هاتولى ابنى ردولى روحى
خلاص كده القصه انتهت
مفيش ولد مفيش ولد
طب مين هيقولى ياما وهستنى مين انا
وقالولى طلقة غدر طايشه صابوا بيها الولد
صابوا بيها قلبى صابوا بيها روحى
مليش دعوه انا عايزه الولد
قالوا مات الولد ازاى نجيبه
اهدى يا حجه واستعوضى الولد
طالما مش فى ايدكوا تجيبوه
ليه تصيدوا روحه من البلد
راح الولد راح الولد

هبة الله وحيد

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

ثورة الغلابه


الغلابه هم تلك الطبقه التى لا يهمها من يحكم ولا كيف يحكم وجل اهتمامها هو أكل الخبزوطالما توفرت لهم قوت يومهم لا يهمهم ان عدلت او استبديت .
فهذه الطبقه لا تسمح لهم سوء اوضاعهم المعيشيه بالاشتغال بالسياسه ودهاليزها ،
واصبح الحكم الرشيد بالنسبه لهم هو ان يتوافر خبز يصلح للاستخدام الادمى او لا يصلح المهم ان يتواجد ما يسد جوعهم وان يتوافر انبوب الغاز بسعر يتلائم مع ظروفهم الصعبه .
وان تخلق لهم اى فرصه للعمل فهم اما باعه جائلين او سائقين او عاملين نظافه او للأسف متسولين وعاطلين وفى انتظار فرج الله .
طموح هذه الطبقه هو حد الكفاف وليس اكثر اغلبهم لا يتمنى سوى مأوى يأويه وعائلته ولا يجده من غلاء الايجارات ولهذا يلجأون الى سكن العشش اوالعيش  مع ذويهم وتحمل الضغط النفسى والمشكلات مما يساهم فى زياده الضيق والحقن والغضب لدى هذه الطبقه .
ومع تضافر تلك الاوضاع المترديه من غلاء الاسعار وعدم توافر انبوب الغاز وطول طوابير الخبز وردائته وعدم توافر مسكن لائق بالاضافه الى عدم توافر الخدمات الاساسيه من صحه وتعليم وامن ، كل ذلك ينذر ببزوغ جيل ساخط حاقد على الوطن بكل ما فيه ومن فيه .
وهذا الجيل اما ان تقوده ظروفه الى ان يصبح بلطجى ويأخذ حقه بالقوه او ان يفكر بالهجره بأى ثمن .
ومع تطور الاوضاع السياسيه وتصاعد وتيرة المظاهرات كوسيله للتعبير عن الاستياء فأن ظروف تلك الطبقه ستقودها الى التظاهر على كل الاوضاع السيئه التى يعيشون فيها ، سوف يخرجون الى الشوارع ولن يعودوا سيكون بالنسبه لهم الموت لا يختلف كثيرا عن الحياه التى يحيونها ، لن يوقفهم مستبد ولن يهابوا احد .
بالاضافه لما سبق فأن إهانة كرامتهم وسوء المعامله التى يلاقونها فى اقسام البوليس والتضييق على اعمالهم البسيطه من قبل الامن فهذا الظلم ينذرنا اننا على اعتاب ثوره جديده مختلفه عن جميع الثورات التى نشهدها لا احب ان اسميها بثورة جياع بل هى  ثورة الغلابه الذين لايطمحون الا فى حياه كريمه ولا يتطلعون الى العداله وحرية الرأى والتعبير الى اخره من الحقوق الطبيعيه لكل انسان مهما كانت طبقته .
ولكن للأسف المواطن الغلبان اصبح فى دائره مفرغه من السعى على لقمة العيش بحيث لا يسمح له بالتطرق لمثل هذه الرفاهيات او الحقوق فى مسمى اخر .

هبة الله وحيد .